تشير دراسة كبيرة إلى أن شرب كوب ونصف إلى ثلاثة أكواب ونصف من القهوة يوميًا يمكن أن يضيف سنوات إلى حياتك.
وقام فريق بحث صيني بمتابعة 171 ألف شخص لمدة سبع سنوات، ووجد أن أولئك الذين يشربون القهوة بانتظام كانوا أقل عرضة للوفاة بنسبة الثلث مقارنة بأولئك الذين لم يفعلوا ذلك.
وأضافوا أنه لا يهم ما إذا كانت القهوة سادة أو محلاة بالسكر.
أشارت العديد من الدراسات إلى الفوائد الصحية المحتملة للقهوة، بدءًا من تقليل خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني إلى جعلك أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب.
ويشتبه العلماء في أن هذا قد يكون بسبب احتواء الفاصوليا على مضادات الأكسدة التي تساعد في تقليل الالتهاب الداخلي وتلف الخلايا.
وجد العلماء أن شرب ما يصل إلى ثلاثة فناجين ونصف من القهوة يوميًا يمكن أن يجعل الشخص يعيش لفترة أطول من الأشخاص الذين لا يشربون القهوة (صورة مخزنة)
وفي الدراسة، قام فريق من جامعة جينان في قوانغتشو، خارج هونغ كونغ، بتحليل البيانات من البنك الحيوي في المملكة المتحدة - وهي مجموعة بيانات تحتوي على بيانات طبية ووراثية لأكثر من نصف مليون بريطاني - من عام 2009 إلى عام 2018.
كان عمر المشاركين في المتوسط حوالي 56 عامًا ولم يكن لديهم سرطان أو أمراض القلب في بداية الدراسة.
وتم قياس كمية القهوة المستهلكة يوميا في بداية الدراسة.
وأظهرت النتائج أنه تم تسجيل إجمالي 3177 حالة وفاة خلال الدراسة، منها 1725 بسبب السرطان و628 بسبب أمراض القلب.
وقال الباحثون إن نتائجهم أظهرت أن أولئك الذين تناولوا المشروبات الساخنة لديهم "خطر أقل للوفاة بجميع الأسباب" من أولئك الذين لم يفعلوا ذلك.
وخلص فريق بقيادة دان ليو من الجامعة إلى أن "الاستهلاك المعتدل للقهوة غير المحلاة والمحلاة بالسكر يرتبط بانخفاض خطر الوفاة".
لكن الدراسة كانت قائمة على الملاحظة، مما يعني أنها لم تتمكن من تحديد ما إذا كان شرب القهوة قد تسبب بالفعل في انخفاض عدد الوفيات، أم لا، فقط وجدت ارتباطًا.
بالإضافة إلى ذلك، تم قياس كمية القهوة المستهلكة يوميًا فقط في بداية الدراسة، لذلك لا يمكن أخذ التغيرات بمرور الوقت في الاعتبار.
أشارت العديد من الدراسات إلى فوائد شرب القهوة، على الرغم من أن العديد من الدراسات الأخرى لم تكن حاسمة.
قد يساعد الكافيين – الموجود في القهوة – في تقليل الالتهاب وتلف الخلايا، مما قد يحمي من الأمراض. كما أنه يساعد على إبقاء الناس أكثر يقظة.
ولكن على الرغم من هذه الفوائد، فقد تم ربطها أيضًا بأنماط النوم المضطربة والمخاطر أثناء الحمل.
