الفوارق الصحية: التوجه السياسي والدخل في المقارنة
يؤثر الفقر على صحة الألمان: تظهر الاختلافات السياسية والمالية من هم الأشخاص الذين يمرضون بشكل أقل.

الفوارق الصحية: التوجه السياسي والدخل في المقارنة
العلاقة بين الدخل والصحة في ألمانيا
هناك اتجاه مثير للقلق في ألمانيا يؤثر على صحة السكان ويرتبط ارتباطا وثيقا بالوضع المالي. وقد أظهرت الدراسات الاستقصائية الأخيرة أن الأشخاص ذوي الدخل المنخفض هم أكثر عرضة للمعاناة من مشاكل صحية بشكل كبير، في حين يشعر المواطنون الأفضل حالا ماليا بصحة أفضل بشكل عام.
الدخل كعامل حاسم
توضح البيانات التي تم جمعها أن هناك علاقة واضحة بين الدخل والرفاهية الصحية. وقال 45% فقط ممن شملهم الاستطلاع والذين يقل دخل أسرهم الصافي عن 1000 يورو إنهم يتمتعون بصحة جيدة حاليًا. ويرتفع هذا الرقم قليلاً إلى 50 بالمائة فقط بالنسبة للأشخاص الذين يتراوح دخلهم بين 1000 وأقل من 2000 يورو. من ناحية أخرى، فإن 69% من المشاركين في فئة الدخل من 3000 إلى أقل من 4000 يورو وحتى 76% من الأسر التي يبلغ دخلها 4000 يورو أو أكثر يشعرون بصحة أفضل بشكل ملحوظ.
المعتقدات السياسية والتصورات الصحية
ويمكن أيضًا رؤية اختلافات مثيرة للاهتمام في تحديد الهوية السياسية للمستجيبين. وفي حين أفاد 56% من الذين شملهم الاستطلاع والذين وضعوا أنفسهم على يسار الوسط أنهم لا يعانون من مشاكل صحية، فإن هذا الرقم يصل إلى 63% بين المواطنين الذين يرون أنفسهم في الوسط. ومع ذلك، فإن 66% من الأشخاص الذين يعتبرون أنفسهم من يمين الوسط يقولون أيضًا إنهم يتمتعون بصحة جيدة. يمكن أن يشير هذا النمط إلى أنماط حياة وأولويات مختلفة عبر الأطياف السياسية.
الصحة كمسألة اجتماعية
وتشير هذه النتائج إلى أن الصحة ليست مسألة فردية فحسب، بل لها أبعاد اجتماعية واقتصادية أيضا. غالبًا ما تتاح لأولئك الذين يشعرون بالاستقرار في المجتمع فرصًا أفضل للعناية بصحتهم، سواء من خلال الحصول على الرعاية الطبية أو الأطعمة الصحية أو الأنشطة الترفيهية التي تدعم أسلوب حياة نشط.
خاتمة
يلعب الوضع المالي دورًا مهمًا في الرفاهية الصحية في ألمانيا. الأرقام المتوفرة هي نداء عاجل لإدراج هذا الموضوع في المناقشة العامة. وينبغي لواضعي السياسات أن يدركوا أن الصحة والدخل مرتبطان ارتباطا وثيقا. وبالتالي فإن أي نهج لتحسين الصحة العامة يمكن أن يشمل أيضا تدابير لمكافحة التفاوت المالي من أجل زيادة الفرص الصحية لجميع المواطنين.