زراعة الدماغ: ثورة في علاج السكتة الدماغية!
يمكن لزراعة دماغ جديدة أن تساعد مرضى السكتة الدماغية على استعادة القدرة على الكلام. التقدم والتحديات في مجال التكنولوجيا.

زراعة الدماغ: ثورة في علاج السكتة الدماغية!
يمكن للتطور الرائد في التكنولوجيا الطبية أن يساعد العديد من مرضى السكتة الدماغية الذين يعانون من فقدان النطق. قام باحثون في جامعة كاليفورنيا بسان فرانسيسكو بتطوير زرعة دماغية تعمل بالذكاء الاصطناعي قادرة على ترجمة الأفكار إلى كلمات. بحسب تقرير عن عالم يصاب حوالي 270 ألف شخص في ألمانيا بالسكتة الدماغية كل عام، ويعتبر فقدان اللغة نتيجة شائعة طويلة المدى.
تحتوي الزرعة الجديدة، التي يتم اختبارها حاليًا على ثلاثة مرضى، على واجهة دماغية حاسوبية (GCS) تقيس النشاط الكهربائي لمركز النطق الحركي من خلال 253 قناة قطبية. ويمكن ملاحظة التقدم في حقيقة أن المريض قام بصياغة جمل من مفردات مكونة من 1024 كلمة لتدريب نموذج الذكاء الاصطناعي. يعاني العديد من مرضى السكتة الدماغية، ومن بينهم أمثلة بارزة مثل هايلي بيبر، من اضطرابات في النطق لا يمكن معالجتها بالتكنولوجيا الحالية.
التقدم في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي
ويعمل فريق بحث آخر على تقنية مماثلة تعتمد على تطوير واجهة الدماغ والحاسوب التي تعمل بالذكاء الاصطناعي. في اختبار، ذكرت الأخبار اليومية تمكنت مريضة تبلغ من العمر 47 عامًا، ولم تتمكن من التحدث لمدة 18 عامًا، من توليد صوتها من التسجيلات القديمة بمساعدة الزرع العصبي والذكاء الاصطناعي. ويتم ذلك عن طريق التفكير كلمة بكلمة ثم تشغيل الجمل بالصوت.
ويكمن التحدي الذي يواجهه نظام الذكاء الاصطناعي الجديد في ارتفاع معدلات الخطأ والتأخر في تشغيل الكلمات. في حين أن النموذج الجديد يعمل بشكل أسرع من الأنظمة السابقة، إلا أنه لا يزال هناك بعض الشيء الذي يجب القيام به في مجال التعرف وسرعة الكلام. من المحتمل أن تكون مساهمة هذه التكنولوجيا مهمة للعديد من مجموعات المرضى، على الرغم من أنه من غير الواضح حاليًا كيف يمكن نقل النتائج إلى مرضى آخرين.
ومن الممكن أن تشهد التطورات في مجال رقائق الدماغ الطبية زيادة كبيرة في السنوات المقبلة. ومن المتوقع أن تبلغ قيمة السوق الأمريكية 400 مليار دولار بحلول عام 2024. وفي الوقت نفسه، يرى الخبراء أن ألمانيا في وضع غير مؤات بسبب اللوائح القانونية وإجراءات الموافقة الطويلة. وفي حين نفذت شركة "سينكرون" الأمريكية بالفعل عشر عمليات زرع ناجحة، فإن شركات آسيوية مثل نيوسايبر نيوروتك تبدي أيضا اهتماما كبيرا بإجراء المزيد من عمليات زرع الأعضاء، الأمر الذي يشكل تحديات أمام الأبحاث الأوروبية في هذا المجال.