يُظهر المراهقون المصابون بحساسية حليب البقر استهلاكًا مشابهًا للحليب مقارنة بأقرانهم
في دراسة حديثة نشرت في المجلة الأوروبية للتغذية السريرية، قام باحثون من فنلندا بفحص ما إذا كان المراهقون الذين عانوا من حساسية حليب البقر أثناء الطفولة ولكنهم الآن يتحملون حليب البقر استمروا في استهلاك كميات أقل من منتجات الألبان من نظرائهم الذين لم يكن لديهم حساسية من حليب البقر أثناء الطفولة. وقاموا أيضًا بفحص تركيزات فيتامين د لدى هؤلاء المراهقين والارتباطات المحتملة بين حساسية حليب البقر واختلافات الارتفاع. الخلفية تم تشخيص إصابة ما بين 0.5% و2.4% من الأطفال في أوروبا بحساسية حليب البقر في مرحلة الطفولة ويجب عليهم اتباع نظام غذائي للتخلص من الحليب. في حين أن الحليب في العديد من البلدان هو مصدر طبيعي للعناصر الغذائية الأساسية مثل الكالسيوم والبروتين...
يُظهر المراهقون المصابون بحساسية حليب البقر استهلاكًا مشابهًا للحليب مقارنة بأقرانهم
وفي دراسة نشرت مؤخرا فيالمجلة الأوروبية للتغذية السريريةقام باحثون من فنلندا بفحص ما إذا كان المراهقون الذين عانوا من حساسية حليب البقر أثناء الطفولة ولكنهم أصبحوا الآن متسامحين مع حليب البقر استمروا في استهلاك كميات أقل من منتجات الألبان من نظرائهم الذين لم يكن لديهم حساسية من حليب البقر أثناء الطفولة.
وقاموا أيضًا بفحص تركيزات فيتامين د لدى هؤلاء المراهقين والارتباطات المحتملة بين حساسية حليب البقر واختلافات الارتفاع.
خلفية
يتم تشخيص ما بين 0.5% و2.4% من الأطفال في أوروبا بحساسية حليب البقر في مرحلة الطفولة ويجب عليهم اتباع نظام غذائي للتخلص من الحليب. في حين أن الحليب هو مصدر طبيعي للعناصر الغذائية الأساسية مثل الكالسيوم والبروتين واليود في العديد من البلدان، فإنه مدعم أيضًا بفيتامين د3 أو كوليكالسيفيرول.
يتم تحصين منتجات الألبان السائلة والدهون القابلة للدهن في فنلندا بفيتامين د3، ويتم تحديد تركيزات 25-هيدروكسي فيتامين د في مصل الأطفال إلى حد كبير من خلال استهلاك الحليب.
ومع ذلك، ترتبط حساسية حليب البقر أيضًا بانخفاض مستويات فيتامين د لدى الأطفال الفنلنديين. في حين أن معظم الأطفال يصبحون متسامحين مع حليب البقر في سن الثالثة، فقد أشارت الدراسات إلى أن البعض يظلون يعانون من الحساسية وأن اتباع نظام غذائي للحليب للتخلص منه مرتبط بقصر القامة.
حول الدراسة
في الدراسة الحالية، فحص الباحثون ما إذا كان تنفيذ الوجبات الغذائية في السنوات الثلاث الأولى من الحياة لدى الأطفال الذين يعانون من حساسية حليب البقر قد أدى إلى انخفاض مستويات تركيز فيتامين د والنمو.
أفادت الدراسات أن التفضيلات الغذائية تتشكل بشكل عام عند الأطفال خلال السنوات الثلاث الأولى من الحياة، وأن الأطفال الذين اتبعوا نظامًا غذائيًا للتخلص من الحليب خلال مرحلة الطفولة المبكرة بسبب حساسية الحليب في مرحلة الطفولة المبكرة أظهروا تباينًا إجماليًا أقل في نظامهم الغذائي.
البيانات المتعلقة بالعادات الغذائية للمراهقين الذين لديهم حساسية من حليب البقر واتبعوا نظامًا غذائيًا للتخلص من الحليب أثناء الطفولة محدودة.
بالإضافة إلى ذلك، فإن دراسة التفضيلات الغذائية للمراهقين الذين لديهم تاريخ من حساسية حليب البقر أمر مهم لأن المراهقة هي مرحلة النمو التي يمر فيها الفرد بتغييرات انتقالية مختلفة، بما في ذلك التفضيلات الغذائية.
لمقارنة تناول التفضيلات الغذائية ومنتجات الألبان بين المراهقين الذين لديهم أو ليس لديهم تاريخ من حساسية حليب البقر أثناء الطفولة، دعا الباحثون المراهقين الذين شاركوا في تجربة مراقبة عشوائية سابقة لفحص حساسية حليب البقر عند الرضع. كما قاموا بتجنيد ضوابط عبر العمر دون حساسية حليب البقر.
واستخدمت استبيانات تردد الطعام لجمع بيانات عن مصادر فيتامين د في النظام الغذائي واستهلاك الجبن. قام استبيان مصادر فيتامين د بتقييم كمية الحليب المستهلكة في النظام الغذائي مباشرة مع الحبوب على شكل زبادي أو عصيدة، وإضافتها إلى الشاي أو القهوة.
فحص هذا الاستبيان أيضًا المصادر الأخرى لفيتامين د في النظام الغذائي مثل البيض والأطعمة التي تحتوي على البيض واللحوم والدواجن والأسماك ودهون الطبخ والدهون القابلة للدهن والفطر البري. كما تم استخدام الاستبيانات لحساب مؤشر الأكل الصحي.
وتم قياس المتغيرات الأنثروبومترية للمشاركين مثل الطول والوزن وتم تحليل عينات الدم التي تم جمعها بعد الصيام طوال الليل باستخدام المقايسات المناعية لتحديد مستويات 25 هيدروكسي فيتامين د في الدم.
نتائج
ووجدت الدراسة أن المراهقين الذين أصيبوا بحساسية حليب البقر في مرحلة الطفولة لم يتعرضوا لإعادة تقديم الحليب خلال فترة المراهقة أو نقص فيتامين د لديهم مقارنة بنظرائهم الذين لم يعانون من حساسية حليب البقر عندما كانوا أطفالا رضعا.
وعلاوة على ذلك، لم تلاحظ أي اختلافات في درجات مؤشر الأكل الصحي بين المجموعتين. في حين أن تناول منتجات الألبان في شكل سائل كان أقل من الحدود الموصى بها في فنلندا لجميع المشاركين، لم تظهر مستويات فيتامين د في الدم أي نقص.
ووجدت الدراسة أيضًا أن تقييمات مؤشر كتلة الجسم والانحراف المعياري للطول لم تظهر أي فرق بين المراهقين الذين لديهم حساسية تجاه حليب البقر أثناء الطفولة وأولئك الذين لم يكونوا كذلك.
وقد تم دعم هذه النتائج من خلال دراسات سابقة أظهرت أن النمو الإجمالي لدى الأطفال الذين يعانون من حساسية حليب البقر يصل إلى المستويات الطبيعية بمجرد التوقف عن اتباع نظام غذائي للتخلص من الحليب.
كما أن متوسط تناول منتجات الألبان مثل الحليب لم يختلف بشكل كبير بين المراهقين الذين لديهم تاريخ من حساسية حليب البقر وأولئك الذين لم يكن لديهم حساسية من حليب البقر أثناء الطفولة.
الاستنتاجات
وأظهرت الدراسة أن النظام الغذائي للتخلص من الحليب لعلاج حساسية حليب البقر لدى الرضع لم يؤثر بشكل كبير على إعادة تقديم الحليب ومنتجات الألبان خلال فترة المراهقة أو يؤثر على مستويات فيتامين د أو نموهم.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الطرق الحالية لعلاج حساسية حليب البقر تبدو كافية لمواجهة العيوب الغذائية لنظام حليب البقر.
مصادر:
-
Piippo، S.، Hautalus، H.، Viljanen، M.، Savilahti، E.، & Kuitunen، M. (2024). استهلاك الألبان وتركيز فيتامين د لدى المراهقين الذين يعانون من حساسية حليب البقر المؤكدة أثناء مرحلة الطفولة.المجلة الأوروبية للتغذية السريرية.دوي: 10.1038/s4143002401477x. https://www.nature.com/articles/s41430-024-01477-x