لا يُظهر النظام الغذائي الكوكبي Eat-Lancet أي خطر للإصابة بالخرف، وقد يحمي من مرض الزهايمر
هل يمكن للنظام الغذائي الصديق للكوكب أن يحمي دماغك أيضًا؟ تربط دراسة جديدة بين تناول أنماط الأكل في لانسيت وانخفاض خطر الإصابة بالخرف، ولكن فقط إذا تعاونت جيناتك. في دراسة حديثة نشرت في مجلة الوقاية من مرض الزهايمر، استخدم الباحثون مجموعة سويدية كبيرة (العدد = 25898، العمر = 45-73 سنة) لتوضيح أي علاقات بين نظام Eat-Lancet الغذائي وحدوث الخرف. تم أيضًا تقدير تأثيرات المتغيرات المشتركة، بما في ذلك حالة Apoe ε4. أظهرت نتائج الدراسة أن النظام الغذائي Eat-Lancet لا يؤدي إلى تفاقم الخرف ولكنه قد يقلل من الخرف الحادث لدى غير الحاملين لجين ApoE ε4. خلفية المشاركين...
لا يُظهر النظام الغذائي الكوكبي Eat-Lancet أي خطر للإصابة بالخرف، وقد يحمي من مرض الزهايمر
هل يمكن للنظام الغذائي الصديق للكوكب أن يحمي دماغك أيضًا؟ تربط دراسة جديدة بين تناول أنماط الأكل في لانسيت وانخفاض خطر الإصابة بالخرف، ولكن فقط إذا تعاونت جيناتك.
وفي دراسة حديثة فيمجلة الوقاية من مرض الزهايمراستخدم الباحثون مجموعة سويدية كبيرة (العدد = 25898، العمر = 45-73 عامًا) لتوضيح أي علاقات بين نظام Eat-Lancet الغذائي وحدوث الخرف. تم أيضًا تقدير تأثيرات المتغيرات المشتركة، بما في ذلك حالة Apoe ε4. أظهرت نتائج الدراسة أن النظام الغذائي Eat-Lancet لا يؤدي إلى تفاقم الخرف ولكنه قد يقلل من الخرف الحادث لدى غير الحاملين لجين ApoE ε4.
خلفية
سجل المشاركون الذين لا يتناولون اللحوم الحمراء درجات أقل في بعض المقاييس، مما يشكل تحديًا للافتراضات حول نهج "الكل أو لا شيء" في الأنظمة الغذائية الصحية الكوكبية.
إن التقدم في الأبحاث الطبية والتدخلات السريرية يسمح للبشر بالعيش لفترة أطول من أي وقت مضى. ورغم أن فوائد هذه التطورات لا يمكن الاستهانة بها، فإنها أدت إلى بقاء المزيد من سكان العالم على قيد الحياة بعد سن الإنجاب وزيادة حالات الإصابة بالأمراض غير المعدية المرتبطة بالعمر مثل السرطان والخرف.
ولمكافحة عبء هذه الأمراض، تهدف العديد من الدراسات العلمية السابقة والمستمرة إلى كشف عوامل الخطر المرتبطة بهذه الأمراض وبالتالي تزويد سلطات الصحة العامة بالمعرفة اللازمة للحد من حدوثها. وباستخدام هذا البحث، حددت لجنة لانسيت للوقاية من الخرف العديد من العوامل القابلة للتعديل (العدد = 14) والتي قد تؤدي إلى تفاقم مخاطر الإصابة بالخرف، بما في ذلك الخمول البدني والتدخين واستهلاك الكحول والسمنة.
في حين لم يتم ذكر النظام الغذائي بشكل صريح، فقد أكدت الأبحاث السابقة ارتباطه بنتائج التنكس العصبي. تبين أن بعض الأنظمة الغذائية "الصحية" مثل النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط (MEDI) تقلل من خطر الإصابة بالخرف، في حين أن الأنظمة الغذائية غير الصحية مثل النظام الغذائي الغربي (WD) تزيد الأمر سوءًا. من المثير للدهشة أن ارتباطات النظام الغذائي الصحي الكوكبي Eat-Lancet (2019) بمخاطر الخرف لم يتم اختبارها بعد. يعتمد النظام الغذائي في المقام الأول على النباتات، مما دفع بعض الخبراء إلى الاعتقاد بأنه يمكن أن يقلل من خطر الوفاة، بينما يرى آخرون أنه يمكن أن يؤثر سلبًا على صحة الدماغ من خلال نقص العناصر الغذائية.
حول الدراسة
وتابعت الدراسة المشاركين لمدة 18 عامًا في المتوسط، وقدمت نظرة ثاقبة حول الطرق التي يمكن أن تؤثر بها عادات الأكل في منتصف العمر على صحة الدماغ في وقت لاحق.
تهدف الدراسة الحالية إلى التحقق من سلامة التنكس العصبي لنظام التغذية الكوكبي المستدام بيئيًا من خلال فحص ارتباطاته بالمخاطر مع حدوث الخرف. تم الحصول على بيانات الدراسة من دراسة مالمو السويدية ودراسة السرطان (MDCS)، وهي دراسة جماعية طويلة المدى وكبيرة (العدد = 68905) للأفراد السويديين بدأت بين عامي 1991 و1996.
شملت التحليلات الحالية أفرادًا تتراوح أعمارهم بين 45 إلى 73 عامًا ولديهم بيانات كاملة عن الخرف والتغذية. وشملت بيانات الدراسة التي تم جمعها التقييم الغذائي، وتقييم الخرف، وتحديد المخاطر الجينية، وتقييمات تراكم الأميلويد بيتا، والمعلومات الاجتماعية والديموغرافية.
شمل التقييم الغذائي الشامل التاريخ الغذائي للمشاركين المسجل باستخدام مذكرات غذائية مدتها 7 أيام تم التحقق من صحتها، واستبيانات تكرار الطعام المكونة من 168 عنصرًا (FFQ) التي أكملها المشاركون، وسبع درجات للالتزام ببرنامج Eat-Lancet. تم الحصول على الدرجات من المنشورات السابقة وتم تصنيفها إلى "درجات متناسبة" (ن = 4)، و"درجات ثنائية" (ن = 2)، و"درجات مقياس ترتيبي" (ن = 1). خضعت التقييمات للتحولات الإحصائية لتمكين إجراء مقارنات بين الأساليب المختلفة.
أنشأ السجل الوطني السويدي للمرضى (NPR) تشخيصًا للخرف والنوع الفرعي للخرف (جميع الأسباب، والخرف الوعائي [VaD] ومرض الزهايمر [AD]). تم تصنيف الخرف باستخدام الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية، الطبعة الخامسة (DSM-5) والتصنيف الدولي للأمراض (ICD-9 وICD-10).
تم تقييم الاستعداد الوراثي لخطر الخرف باستخدام مستويات صميم البروتين الشحمي E (APOE) كوكلاء، مع حالة APOE ε4 (الناقل / غير الناقل) بمثابة متغير التحليل الثنائي. تم استخدام مستويات Aβ42 للمشاركين (CSF) المقاسة عبر ELISA innotest لتحليلات Aβ. تم استخدام المعلومات الاجتماعية والديموغرافية، وتحديدًا مؤشر كتلة الجسم (BMI)، والنشاط البدني (17 نشاطًا)، واستهلاك الكحول، ومستوى التعليم، وحالة التدخين، لتحليل العوامل المربكة المحتملة.
نتائج الدراسة
لم يكن هناك أي ارتباط بين اتباع نظام Eat-Lancet الغذائي وأمراض الأميلويد بيتا، وهي السمة المميزة لمرض الزهايمر والتي تشير إلى طرق أخرى محتملة قد يحمي بها النظام الغذائي الدماغ.
من بين المشاركين في البلدان النامية المتعددة الأطراف البالغ عددهم 68,905، استوفى 30,446 معايير الدراسة الحالية وأكمل 25,898 معلومات حول الخرف والتغذية. من بين هؤلاء، تم الإبلاغ عن إصابة 6.9% (جميع الأسباب = 1,783، VAD = 426، AD = 1,040) بالخرف بحلول عام 2014 (وقت المتابعة = 18 عامًا)، و11.5% (العدد = 2,976) بحلول عام 2020.
أظهر التحليل الذي أجرته جمعية الخرف الغذائي أن خمسة من الدرجات السبع التي تم تقييمها تشير إلى أن الالتزام الغذائي بالنظام الغذائي للوجبة يقلل من خطر الإصابة بالخرف (بشكل عام). بعد التعديل للتعليم باعتباره عامل إرباك محتمل، ظلت ثلاثة عناصر ذات دلالة إحصائية، وبعد التعديل الكامل لجميع العوامل المربكة (بما في ذلك العمر والجنس والموسم والتعليم والتدخين والكحول والنشاط البدني ومؤشر كتلة الجسم وتناول الطاقة)، أظهرت درجة واحدة فقط (درجة كيسي-جويوت) ارتباطًا كبيرًا بانخفاض خطر الإصابة بالخرف الناتج عن جميع أسبابه.
عند تقييم خطر الإصابة بمرض الزهايمر، أشارت إحدى النتائج إلى أن توافر النظام الغذائي كان مرتبطًا بشكل إيجابي بانخفاض خطر الإصابة بمرض الزهايمر. مرة أخرى، ظل هذا الارتباط المهم فقط بالنسبة لنتيجة Kesse-Guyot بعد التعديل الكامل لجميع المربكين.
لا يشير أي من النماذج (مع أو بدون تصحيحات المتغيرات المشتركة) إلى أن توافر الغذاء الغذائي يزيد من خطر الإصابة بالخرف ويؤكد سلامته.
من المهم أن نلاحظ أن اتجاه التأثير كان متشابهًا في معظم التقييمات، لكن قوة الارتباطات وأهميتها الإحصائية تباينت اعتمادًا على طريقة التقييم المستخدمة لقياس الالتزام بنظام Eat-Lancet الغذائي. وهذا يسلط الضوء على أهمية كيفية تقييم الالتزام الغذائي في مثل هذه البحوث.
عند ضبط حالة ApoE-ε4 للمشاركين، كشفت تحليلات الانحدار اللوجستي عن وجود تفاعل بين النظام الغذائي والاستعداد الوراثي للخرف، خاصة بالنسبة لغير الحاملين للمرض. لم يُظهر المشاركون الحاملون أي تغييرات في مخاطرهم، ولكن لوحظ أن غير الحاملين يقللون بشكل كبير من مخاطرهم الإجمالية (ثلاث درجات) ومخاطر مرض الزهايمر (خمس درجات) بعد الالتزام بـ Eat-Lancet Noidary. لم تظهر مخاطر VAD أي ارتباطات من هذا القبيل بالحالة الوراثية.
لم يتم العثور على ارتباطات بين متلقي التغذية وأمراض الأميلويد β (Aβ42) المقاسة في العينة الفرعية مع بيانات CSF المتاحة.
أجرى المؤلفون أيضًا سلسلة من تحليلات الحساسية، على سبيل المثال. ب. باستثناء المشاركين المصابين بداء السكري أو أولئك الذين أصيبوا بالخرف في غضون خمس سنوات من خط الأساس، وجدوا أنماطًا مماثلة في النتائج، مما يدعم قوة النتائج الرئيسية التي توصلوا إليها.
الاستنتاجات
وباستثناء الأشخاص المصابين بداء السكري أو أولئك الذين أصيبوا بالخرف بعد وقت قصير من دخولهم في الدراسة، فإن النتائج الرئيسية لم تتغير وأضافت الثقة إلى الاستنتاجات.
تسلط الدراسة الحالية الضوء على سلامة التنكس العصبي في نظام Eat-Lancet الغذائي، وتبين أنه لا يزيد من خطر الإصابة بالخرف عبر جميع مقاييس التقييم. بدلاً من ذلك، يمكن للنظام الغذائي أن يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بالخرف (الإجمالي ومرض الزهايمر)، خاصة في الأشخاص غير الحاملين لـ ApoE ε4.
ومع ذلك، نظرًا لأن هذه دراسة رصدية، فإن النتائج لا يمكن أن تثبت العلاقة السببية، وتشمل القيود إمكانية حدوث ارتباك متبقي، واحتمال الإبلاغ الخاطئ عن المدخول الغذائي والتغيرات الغذائية خلال فترة المتابعة الطويلة.
"في حين أن هناك حاجة لدراسات التدخل لمزيد من توضيح آثار نظام Eat Lancet الغذائي على الإصابة بالخرف، فإن نتائج هذه الدراسة تثبت أن الاستدامة البيئية في المبادئ التوجيهية الغذائية يمكن ترجمتها إلى استراتيجيات الوقاية من الخرف."
مصادر:
- Samuelsson, J., Glans, I., Stubbendorff, A., Ericson, U., Palmqvist, S., Hansson, O., & Sonestedt, E. (2025). Associations between the EAT-Lancet planetary health diet and incident dementia. In The Journal of Prevention of Alzheimer’s Disease (p. 100166). Elsevier BV, DOI – 10.1016/j.tjpad.2025.100166, https://www.sciencedirect.com/science/article/pii/S2274580725001116