تظهر الدراسة النرويجية الشباب

Transparenz: Redaktionell erstellt und geprüft.
Veröffentlicht am

أظهر بحث جديد تابع المراهقين النرويجيين لأكثر من عقد من الزمن أن ممارسة المزيد من النشاط في سن المراهقة يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بالاكتئاب ويكشف عن القوة الحقيقية للتمرين على الصحة العقلية. قام فريق بحث من الجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا بمتابعة مجموعة كبيرة من الأطفال والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و 18 عاما، ووجدوا أن المراهقين الشباب الذين يزيدون من نشاطهم البدني ابتداء من سن 14 عاما لديهم خطر أقل للإصابة بالاكتئاب في وقت لاحق من الحياة. ونشرت الدراسة في مجلة الأكاديمية الأمريكية للطب النفسي للأطفال والمراهقين. خلفية: ارتفاع ملحوظ في معدل انتشار...

تظهر الدراسة النرويجية الشباب

أظهر بحث جديد تابع المراهقين النرويجيين لأكثر من عقد من الزمن أن ممارسة المزيد من النشاط في سن المراهقة يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بالاكتئاب ويكشف عن القوة الحقيقية للتمرين على الصحة العقلية.

قام فريق بحث من الجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا بمتابعة مجموعة كبيرة من الأطفال والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و 18 عاما، ووجدوا أن المراهقين الشباب الذين يزيدون من نشاطهم البدني ابتداء من سن 14 عاما لديهم خطر أقل للإصابة بالاكتئاب في وقت لاحق من الحياة. وتنشر الدراسة فيمجلة الأكاديمية الأمريكية للطب النفسي للأطفال والمراهقين.

خلفية

وقد لوحظت زيادة كبيرة في انتشار اضطراب الاكتئاب الشديد بين الشباب خلال العقد الماضي. تعتبر الفترة الانتقالية من الطفولة إلى المراهقة حساسة بشكل خاص لتطور الاضطرابات النفسية، بما في ذلك الاكتئاب.

النشاط البدني هو تدخل وقائي واعد للصحة العقلية والرفاهية العامة. ومع ذلك، فإن زيادة النشاط البدني كتدخل للوقاية من الاكتئاب لدى الأطفال والمراهقين لم يظهر سوى تأثير متواضع على المدى القصير. وهذا يسلط الضوء على الحاجة إلى مزيد من البحث مع فترة متابعة أطول.

تهدف غالبية الدراسات الرصدية إلى فهم ما إذا كان الطفل الذي يتمتع بمستويات أعلى من النشاط البدني يعاني من اكتئاب أقل من الأطفال الآخرين الذين لديهم مستويات منخفضة من النشاط البدني. ومع ذلك، فإن هذا النوع من التحليل المقطعي ("بين الأشخاص") لا يمكنه تقييم خطر الإصابة بالاكتئاب بدقة.

توفر المقارنات الطولية، التي تقارن التغيرات التي تطرأ على الفرد مع مرور الوقت (المقارنة داخل الشخص)، معلومات أكثر دقة لتخطيط العلاج أو تطوير التدخل الوقائي.

ونظرًا للتأثير الكبير للنشاط البدني على الصحة العقلية، صمم الباحثون هذه الدراسة لفحص العلاقات بين النشاط البدني ووقت الجلوس وأعراض الاكتئاب. وأدرجوا وقت الجلوس في التحليل لأنه عامل أساسي للتنبؤ بالصحة، بغض النظر عن النشاط البدني. باستخدام التحليلات الشخصية في هذه الدراسة، تمكن الباحثون من التحكم في أي عوامل مربكة مستقرة وغير قابلة للقياس، مما يوفر نتائج أكثر قوة من المقارنات التقليدية بين الأشخاص.

تصميم الدراسة

قامت الدراسة بتحليل بيانات من 873 مشاركًا في دراسة تروندهايم المبكرة الآمنة، وهي دراسة أترابية للأطفال الذين ولدوا في عامي 2003 و2004 في تروندهايم بالنرويج. وتمت متابعة المشاركين من سن 6 إلى 18 سنة.

وتم تقييم النشاط البدني للمشاركين كل عامين باستخدام مقياس التسارع، وأجريت مقابلات سريرية لتحديد صحتهم العقلية. قامت الدراسة بتحليل سبع جولات من البيانات (6، 8، 10، 12، 14، 16، 18 سنة) التي جمعوها.

وقال البروفيسور سيلجي شتاينسبيك، قسم علم النفس في الجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا: "لقد درسنا أيضًا ما إذا كانت المعتقدات المتعلقة بالقدرات البدنية للشخص وصورة الجسم والمشاركة الرياضية لها تأثير على الارتباط بين النشاط البدني والاكتئاب".

نتائج الدراسة

وجدت الدراسة أن المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 14 إلى 18 عامًا (من منتصف إلى أواخر المراهقة) والذين لديهم مستويات منخفضة من النشاط البدني لديهم خطر أكبر للإصابة بأعراض الاكتئاب بعد عامين. وكانت هذه الرابطة مماثلة للمشاركين من الذكور والإناث.

ومع ذلك، فشلت الدراسة في العثور على صلة بين وقت الجلوس وأعراض الاكتئاب. وفيما يتعلق بالاتجاه المعاكس للتأثير، وجدت الدراسة أن زيادة مستويات أعراض الاكتئاب تنبأ بانخفاض النشاط البدني في الأعمار من 10 إلى 12 عامًا ومن 14 إلى 16 عامًا.

والأهم من ذلك، أن الدراسة اختبرت ما إذا كانت عوامل مثل ممارسة احترام الذات أو صورة الجسم أو المشاركة الرياضية تفسر العلاقة بين النشاط البدني وأعراض الاكتئاب. ومع ذلك، وجد الباحثون أن أيا من هذه العوامل لم يتوسط في الارتباط.

التحقيق في أهمية

وأظهرت الدراسة أن الشباب الذين يزيدون مستويات نشاطهم البدني ابتداء من سن 14 عاما لديهم خطر أقل للإصابة بأعراض الاكتئاب في وقت لاحق من الحياة. وفي حين أن حالة الحماية لم يتم تحديدها إلا اعتبارًا من سن 14 عامًا فصاعدًا، فإن الفرق في حجم التأثير مقارنة بالأعمار السابقة لم يكن ذا دلالة إحصائية. ومع ذلك، لم يتم ملاحظة فائدة مماثلة من النشاط البدني في السنوات السابقة.

وقال شتاينسبيك: "تنطبق هذه النتيجة على المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 14 إلى 16 عامًا ومن 16 إلى 18 عامًا. كل من مجموع النشاط البدني اليومي ونسبة الأنشطة الأكثر كثافة والتي لها أهمية خاصة لصحتنا تحمي من أعراض الاكتئاب".

في الفئات العمرية الأصغر سنا، وجدت الدراسة أن المشاركين الذين لديهم أعراض اكتئابية أكثر هم أكثر عرضة لمستويات أقل من النشاط البدني.

"على الرغم من أننا وجدنا أن النشاط البدني في مرحلة المراهقة يبدو أنه يحمي من أعراض الاكتئاب، إلا أن هذا لم يكن صحيحًا بالنسبة للمراهقين الصغار الذين تتراوح أعمارهم بين 10 إلى 14 عامًا. ومع ذلك، وجدنا ارتباطًا معاكسًا من 10 إلى 12 عامًا ومن 14 إلى 16 عامًا: أولئك الذين لديهم المزيد من أعراض الاكتئاب كانوا أكثر عرضة للانخراط في نشاط بدني أقل".

وفشلت الدراسة في العثور على صلة بين الوقت الذي يقضيه الشخص في النشاط الخامل وخطر ظهور أعراض الاكتئاب، مما سلط الضوء على أن القياس ليس مجرد عكس النشاط البدني. يرتبط النشاط البدني بالشعور بالإنجاز، واحترام الذات، والتأثيرات الفيزيولوجية العصبية، والتفاعلات الاجتماعية، والصداقة الحميمة، والانتماء، والتي تساهم معًا في الرفاهية الجسدية والعقلية للفرد.

وكما ذكر الباحثون، لا يمكن تعميم هذه النتائج على العينات السريرية للمراهقين المصابين بالاكتئاب لأن الارتباط بين النشاط البدني والاكتئاب أقوى في العينات السريرية. وبالمثل، قد لا تكون هذه النتائج قابلة للتعميم على مجموعات سكانية أخرى لأن معدل انتشار مشاكل الصحة العقلية أقل في النرويج، ويُقال إن الأطفال النرويجيين أكثر نشاطًا بدنيًا من الأطفال الأوروبيين الآخرين.

ومن الجدير بالذكر أيضًا أن التأثيرات الموجودة في هذه الدراسة كانت متوسطة الحجم، وعلى الرغم من أنها قد تتراكم بمرور الوقت، إلا أن العديد من العوامل تؤثر على ما إذا كان الشباب سيصابون بأعراض الاكتئاب.

بشكل عام، تشير الدراسة إلى أن التدخلات التي تهدف إلى زيادة النشاط البدني لدى الشباب قد تساعد في منع تطور أعراض الاكتئاب.


مصادر:

Journal reference: