يرتبط التهاب بطانة الرحم بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية

Transparenz: Redaktionell erstellt und geprüft.
Veröffentlicht am

يمكن أن يساهم الالتهاب الجهازي وارتفاع مستويات هرمون الاستروجين في زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم. بحثت دراسة حديثة نشرت في BMC Public Health العلاقة بين التهاب بطانة الرحم ومخاطر القلب والأوعية الدموية. ما هو التهاب بطانة الرحم؟ يتميز التهاب بطانة الرحم بالنمو غير الطبيعي للأنسجة الشبيهة ببطانة الرحم خارج الرحم، وتكون أعضاء الحوض مثل المبيضين وقناتي فالوب والرحم والمثانة والأمعاء هي الأكثر تأثراً. نظرًا لأن هذه الأنسجة تعمل مثل بطانة الرحم، وهي الأنسجة التي تبطن الرحم، فإنها ستتكاثف وتتفتت وتنزف بالمثل مع كل دورة شهرية. ولذلك فإن النزيف الدوري لنمو بطانة الرحم في الأعضاء خارج الرحم...

يرتبط التهاب بطانة الرحم بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية

يمكن أن يساهم الالتهاب الجهازي وارتفاع مستويات هرمون الاستروجين في زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم.

دراسة نشرت مؤخرا فيبي إم سي للصحة العامةيفحص العلاقة بين بطانة الرحم ومخاطر القلب والأوعية الدموية.

ما هو التهاب بطانة الرحم؟

يتميز التهاب بطانة الرحم بالنمو غير الطبيعي للأنسجة الشبيهة ببطانة الرحم خارج الرحم، وتكون أعضاء الحوض مثل المبيضين وقناتي فالوب والرحم والمثانة والأمعاء هي الأكثر تأثراً. نظرًا لأن هذه الأنسجة تعمل مثل بطانة الرحم، وهي الأنسجة التي تبطن الرحم، فإنها ستتكاثف وتتفتت وتنزف بالمثل مع كل دورة شهرية. لذلك، فإن النزيف الدوري لنمو بطانة الرحم في الأعضاء خارج الرحم يمكن أن يؤدي إلى مجموعة متنوعة من الأعراض، بعضها يشمل الالتهاب الموضعي، وآلام الحوض، وعسر الطمث الاحتقاني، ونزيف الحيض المفرط، والألم أثناء الجماع المعتاد.

تشير التقديرات الحالية إلى أن ما يقرب من 176 مليون امرأة حول العالم مصابات بمرض بطانة الرحم الهاجرة، وهو ما يمثل 5-10% من النساء في سن الإنجاب المصابات بهذه الحالة. في الولايات المتحدة، يتم حاليًا تشخيص إصابة ما يقرب من 11% من النساء بمرض بطانة الرحم الهاجرة، وأغلبهن في الثلاثينيات والأربعينيات من عمرهن. بالإضافة إلى ذلك، فإن 47% من النساء اللاتي يعانين من العقم يعانين من التهاب بطانة الرحم.

بالإضافة إلى الأعراض المنهكة الناجمة عن التهاب بطانة الرحم، فإن وجود هذه الحالة يزيد أيضًا من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم، وتصلب الشرايين، وأمراض القلب التاجية (CHD)، وخلل شحوم الدم، وأمراض المناعة الذاتية، والسرطانات النسائية.

بطانة الرحم والأمراض القلبية الوعائية

يرتبط التهاب بطانة الرحم بالالتهاب الجهازي المزمن، والإجهاد التأكسدي، وارتفاع مستويات الدهون، وكلها تساهم في تصلب الشرايين. يؤدي تكوّن وتطور تصلب الشرايين في الشريان التاجي إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية (CVDs) مثل مرض الشريان التاجي (CAD)، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع نسبة الكوليسترول، والسكري. لذلك، قد يكون التهاب بطانة الرحم متورطًا في تطور الأمراض القلبية الوعائية.

أكدت الدراسات السابقة أن مرضى التهاب بطانة الرحم لديهم خطر نسبي متزايد للإصابة بارتفاع ضغط الدم وفرط كوليستيرول الدم وأمراض القلب الإقفارية (IHD) واحتشاء عضلة القلب (MI) بنسبة 14٪ و25٪ و40٪ على التوالي. 52% لديهم. على الرغم من هذه الملاحظات، لا يزال الارتباط الإيجابي بين التهاب بطانة الرحم والأمراض القلبية الوعائية غير واضح، مما منع مقدمي الرعاية الصحية من علاج المرضى الذين يعانون من التهاب بطانة الرحم بشكل مناسب والذين قد يكونون أكثر عرضة لهذه الأمراض.

ولمعالجة هذه الشكوك، أجرى الباحثون في الدراسة الحالية مراجعة منهجية وتحليل تلوي لدراسات الأتراب والحالات والشواهد المنشورة في الفترة ما بين يناير 2000 وأبريل 2023 لتحليلها.

نتائج دراسة مخاطر الأمراض القلبية الوعائية

حددت المراجعة الحالية زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم بنسبة 23% و13% على التوالي، لدى النساء المصابات بانتباذ بطانة الرحم مقارنة بأولئك الذين لا يعانون من هذه الحالة. الأهم من ذلك، ينبغي تفسير هذه النتائج بحذر حيث أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتأكيد الارتباطات الملحوظة والتحقيق في الآليات الأساسية التي قد تكون المعنية.

قد تشارك عدة آليات بيولوجية مختلفة في زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم لدى مرضى بطانة الرحم، وبعضها يشمل الالتهاب المزمن، والإجهاد التأكسدي، وزيادة نشاط هرمون الاستروجين. يمكن أن تؤثر مستويات هرمون الاستروجين المرتفعة سلبًا على جوانب مختلفة من نظام القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك تغيير وظيفة بطانة الأوعية الدموية، وزيادة تصلب الشرايين، وإنتاج لويحات تصلب الشرايين، وكلها تزيد أيضًا من خطر الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية.

بعض عوامل نمط الحياة مثل نمط الحياة المستقر، وسوء نوعية النظام الغذائي، وشرب الكحول والتدخين تشارك في تطور كل من بطانة الرحم والأمراض القلبية الوعائية، مما يشير إلى الأمراض المشتركة بين هاتين الحالتين.

قد تكون الخصائص الوراثية أيضًا متورطة في الارتباط بين بطانة الرحم وأمراض القلب والأوعية الدموية. على سبيل المثال، أشارت الدراسات الأوروبية السابقة إلى تورط العديد من المواقع الجينية المستقلة باعتبارها مرتبطة بشكل إيجابي مع التهاب بطانة الرحم وحدوث الأمراض القلبية الوعائية.

الاستنتاجات

الدراسة الحالية هي أول تحليل تلوي يتم إجراؤه لفحص العلاقة بين بطانة الرحم والأمراض القلبية الوعائية. تظهر نتائج المراجعة أن وجود التهاب بطانة الرحم يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم.

تؤكد هذه الملاحظات على أهمية المراقبة الدقيقة لهؤلاء المرضى المعرضين للخطر الشديد والبدء في التدخلات الوقائية في الوقت المناسب. على سبيل المثال، يمكن للأطباء دمج العلاجات التي تستهدف الالتهاب المزمن، والإجهاد التأكسدي، والمسارات الهرمونية في استراتيجياتهم لعلاج المرضى الذين يعانون من التهاب بطانة الرحم.

إن التعرف على التهاب بطانة الرحم كعامل خطر محتمل للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية يسمح بالتقييم والتدخل المبكر لمخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية مع التركيز على تغييرات نمط الحياة والرعاية الشخصية لتقليل مخاطر القلب والأوعية الدموية لدى مرضى بطانة الرحم. "


مصادر:

Journal reference:
  • Parsa, S., Noroozpoor, R., Dehghanbanadaki, H., et al. (2025). Endometriosis and risk of cardiovascular disease: a systematic review and meta-analysis. BMC Public Health. doi:10.1186/s12889-025-21486-0.