يؤدي انخفاض درجات الحرارة إلى زيادة خطر الإصابة بالتهاب المعدة والأمعاء بين اللاجئين الروهينجا في بنغلاديش
وترتبط درجات الحرارة الباردة بزيادة خطر الإصابة بالإسهال بين اللاجئين الروهينجا في بنغلاديش، مما يسلط الضوء على الحاجة إلى استراتيجيات صحية تراعي المناخ في أماكن اللاجئين. وجدت دراسة جديدة أجراها علماء في جامعة هوكايدو أن انخفاض درجات الحرارة يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالتهاب المعدة والأمعاء بين اللاجئين الروهينجا الذين يعيشون في مخيمي كوتوبالونج ونايابارا في بنغلاديش. التهاب المعدة والأمعاء هو عدوى فيروسية أو بكتيرية تسبب التهاب المعدة والأمعاء، مما يؤدي إلى الإسهال والقيء وآلام في المعدة. نُشرت في Jama Network Openالدراسة هي الأولى التي تدرس كيفية تأثير درجة الحرارة على أمراض المعدة لدى السكان النازحين والحاجة إلى...
يؤدي انخفاض درجات الحرارة إلى زيادة خطر الإصابة بالتهاب المعدة والأمعاء بين اللاجئين الروهينجا في بنغلاديش
وترتبط درجات الحرارة الباردة بزيادة خطر الإصابة بالإسهال بين اللاجئين الروهينجا في بنغلاديش، مما يسلط الضوء على الحاجة إلى استراتيجيات صحية تراعي المناخ في أماكن اللاجئين.
وجدت دراسة جديدة أجراها علماء في جامعة هوكايدو أن انخفاض درجات الحرارة يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالتهاب المعدة والأمعاء بين اللاجئين الروهينجا الذين يعيشون في مخيمي كوتوبالونج ونايابارا في بنغلاديش. التهاب المعدة والأمعاء هو عدوى فيروسية أو بكتيرية تسبب التهاب المعدة والأمعاء، مما يؤدي إلى الإسهال والقيء وآلام في المعدة. نشرت فيشبكة جاما مفتوحةهذه الدراسة هي الأولى التي تبحث في كيفية تأثير درجة الحرارة على أمراض المعدة لدى السكان النازحين، وتسلط الضوء على الحاجة إلى استراتيجيات أفضل للصحة المناخية لحماية هذه المجتمعات الضعيفة.
يعد الروهينجا من بين أكبر المجموعات السكانية عديمة الجنسية في العالم، حيث يمثلون واحداً من سبعة من السكان عديمي الجنسية في العالم. واستضافت بنجلاديش عدة موجات من لاجئي الروهينجا منذ عام 1948، مع زيادة كبيرة في عام 2021 بسبب الاضطرابات المتصاعدة في ميانمار. واليوم، يعيش ما يقدر بنحو 918,898 من الروهينجا في 34 مخيمًا في كوكس بازار، ببنغلاديش. وهذه المخيمات مكتظة، حيث يصل عدد سكانها إلى 60,000 شخص لكل كيلومتر مربع، مما يسبب تحديات خطيرة على الصحة العامة. وتنتشر الأمراض المعدية مثل التهابات الجهاز التنفسي والحمى الفيروسية والإسهال بسبب الظروف غير الصحية والاعتماد على الآبار الضحلة الملوثة ومحدودية الوصول إلى المياه النظيفة، خاصة خلال موسم الجفاف.
ووجدت الدراسة، التي سجلت بيانات من أكثر من 64,000 حالة من حالات التهاب المعدة والأمعاء في العيادات التي تديرها المفوضية بين عامي 2019 و2021، وجود صلة بين التغيرات في درجات الحرارة ومخاطر التهاب المعدة والأمعاء. وفي كوتوبالونج، وجد الباحثون أن الخطر يزداد عندما تنخفض درجات الحرارة أو ترتفع فوق درجة الحرارة المرجعية البالغة 26 درجة مئوية. يشير هذا إلى أن البرد الشديد والحرارة الشديدة يساهمان في عدد أكبر من حالات التهاب المعدة والأمعاء. وفي نايابارا، مع انخفاض درجات الحرارة، زاد خطر الإصابة بالتهاب المعدة والأمعاء بشكل مطرد، دون عتبة واضحة أو نقطة تحول.
وكانت النتيجة الرئيسية للدراسة هي أن الطقس البارد يميل إلى أن يكون له تأثير متأخر، حيث يحدث العدد الأقصى لحالات التهاب المعدة والأمعاء بعد حوالي أسبوعين ونصف (حوالي 18 يومًا) بعد التعرض لدرجات الحرارة الباردة. وكان هذا التأثير المتأخر متسقًا في كلا المعسكرين.
أظهرت الأبحاث أن التهاب المعدة والأمعاء الفيروسي، مثل تلك التي يسببها النوروفيروس والفيروس العجلي، أكثر شيوعًا في الطقس البارد ويمكن أن يستمر لمدة تصل إلى أسبوعين. في المقابل، فإن درجات الحرارة الأكثر دفئًا تخلق ظروفًا مواتية للعدوى البكتيرية مثلالسالمونيلاوكامبيلوباكتروالتي عادة ما تسبب المرض لبضعة أيام إلى أسبوع. توضح دراستنا كيف يمكن للطقس البارد أن يؤدي إلى انتشار التهاب المعدة والأمعاء في مخيمات اللاجئين، حيث يؤدي سوء الصرف الصحي ومحدودية الوصول إلى المياه النظيفة إلى زيادة صعوبة السيطرة على العدوى. "
زركسيس سيبوسو,أستاذ مشارك،قسم النظافة، كلية الدراسات العليا للطب بجامعة هوكايدو، المؤلف المقابل للدراسة والمؤلف الأول المشترك
وتسلط الدراسة الضوء على التهديد المتزايد الذي يشكله تغير المناخ على الصحة العالمية، وخاصة اللاجئين. ومع تزايد نزوح السكان، يزداد فهم كيفية تأثير الطقس على مخاطر الأمراض لدى هؤلاء السكان النازحين (أيأصبحت مخيمات اللاجئين ذات أهمية متزايدة. وقال تاكويا تاكاتا من قسم النظافة في جامعة هوكايدو، وهو المؤلف الأول المشترك الآخر للدراسة: "في حين أنه من المهم الاعتراف بالمخاطر الصحية الموثقة لهؤلاء السكان المعرضين للخطر، هناك حاجة إلى مزيد من التركيز والعمل لتعزيز قدرة أنظمتهم الصحية على الصمود أمام تغير المناخ".
توفر هذه الدراسة رؤى مهمة حول التحديات الصحية الناجمة عن تغير المناخ. ويخلص سيبوسو إلى أنه "نظرًا لأنه من المتوقع أن يستمر عدد اللاجئين الروهينجا في النمو، يجب على صناع السياسات والمنظمات الإنسانية التحرك بسرعة لضمان حصول هذه المجتمعات على الدعم والموارد اللازمة للتكيف مع التأثيرات غير المتوقعة لتغير المناخ".
مصادر:
تاكاتا، T.،وآخرون.(2025). درجة حرارة الهواء والتهاب المعدة والأمعاء بين سكان الروهينجا في مخيمات اللاجئين في بنغلاديش. شبكة JAMA مفتوحة. doi.org/10.1001/jamanetworkopen.2025.5768.