يمكن أن يؤدي النشاط النشط في منتصف العمر إلى زيادة مقاومة الدماغ لمرض الزهايمر
توصلت هذه الدراسة إلى أن البقاء نشيطًا خلال الأربعينيات والخمسينيات من عمرك يمكن أن يساعد عقلك على تحمل التغيرات في مرض الزهايمر المبكر، خاصة إذا اتبعت توصيات النشاط. في مقال نشر مؤخرا في مجلة الزهايمر والخرف، فحص الباحثون كيف يمكن أن تؤثر التغيرات في النشاط البدني في منتصف العمر على تغيرات الدماغ المرتبطة بمرض الزهايمر (AD) لدى الأفراد الأكثر عرضة للإصابة بالمرض. تشير نتائجهم إلى أن النشاط البدني الذي تمارسه منظمة الصحة العالمية (WHO) كان مرتبطًا بانخفاض عبء الأميلويد في الدماغ وفي كليهما.
يمكن أن يؤدي النشاط النشط في منتصف العمر إلى زيادة مقاومة الدماغ لمرض الزهايمر
توصلت هذه الدراسة إلى أن البقاء نشيطًا خلال الأربعينيات والخمسينيات من عمرك يمكن أن يساعد عقلك على تحمل التغيرات في مرض الزهايمر المبكر، خاصة إذا اتبعت توصيات النشاط.
في مقال نشر مؤخرا في المجلةالزهايمر والخرفدرس الباحثون كيف يمكن للتغيرات في النشاط البدني في منتصف العمر أن تؤثر على تغيرات الدماغ المرتبطة بمرض الزهايمر (AD) لدى الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالمرض.
تشير نتائجهم إلى أن النشاط البدني لمنظمة الصحة العالمية (WHO) كان مرتبطًا بانخفاض عبء الأميلويد في الدماغ، وكان النشاط والبقاء نشطًا عند أقل من المستويات الموصى بها مرتبطًا بسمك قشري أكبر في المناطق مقارنة بالبذور المتبقية. على العكس من ذلك، كان السلوك المستقر المتبقي متورطًا في انخفاض سمك القشرية في المناطق المعرضة للإصابة بمرض الزهايمر.
خلفية
يبدأ مرض الزهايمر (AD) بمرحلة ما قبل السريرية الطويلة التي تتميز بتغيرات مبكرة في الدماغ مثل التنكس العصبي وتراكم الأميلويد بيتا (Aβ)، والتي يمكن اكتشافها بواسطة المؤشرات الحيوية قبل سنوات من بدء الأعراض.
ويعتقد الباحثون أن ما يصل إلى ثلث الحالات مرتبطة بعوامل نمط الحياة القابلة للتعديل، وهناك اهتمام متزايد بالوقاية من مرض الزهايمر من خلال تعديل السلوك، وخاصة النشاط البدني.
يعد السلوك الخامل أحد عوامل الخطر المعروفة للإصابة بالخرف، في حين تبين أن النشاط البدني في منتصف العمر يقلل من خطر الإصابة بمرض الزهايمر والتدهور المعرفي. يمكن أن يكون ذلك من خلال طرق مثل تحسين الصحة العقلية والقلب والأوعية الدموية.
يعد منتصف العمر وقتًا حاسمًا لأن التغيرات الدماغية المرتبطة بالعمر وأمراض الزهايمر غالبًا ما تبدأ في ذلك الوقت، خاصة عند الأشخاص المعرضين لخطر وراثي أو عائلي. في حين أظهرت الدراسات السابقة ارتباطات مقطعية بين النشاط البدني وانخفاض المؤشرات الحيوية لمرض الزهايمر، فقد درس القليل منها كيف تؤثر التغييرات في مستويات النشاط - وخاصة الالتزام بتوصيات منظمة الصحة العالمية - على تطور التغيرات المرتبطة بمرض الزهايمر لدى الأفراد المعرضين للخطر.
حول الدراسة
في هذه الدراسة، قام الباحثون بتقييم فجوة بحثية حرجة من خلال دراسة ما إذا كانت زيادة النشاط البدني، بما في ذلك الالتزام بإرشادات منظمة الصحة العالمية، مرتبطة بخطر الإصابة بمرض الزهايمر لدى البالغين في منتصف العمر وغير المعاقين إدراكيًا والذين لديهم عبء Aβ أقل وبنية دماغية أفضل.
قاموا بتحليل بيانات من 337 مشاركًا غير مصابين بضعف إدراكي في كاتالونيا من دراسة أكبر لمرض الزهايمر قبل السريري (AD). المشاركون، الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و65 عامًا ولديهم تاريخ عائلي لمرض الزهايمر، تم جمع بيانات النشاط البدني في الأساس (2013-2014) والمتابعة (بعد 4 سنوات تقريبًا). تم تضمين فقط أولئك الذين لديهم بيانات التصوير بالرنين المغناطيسي و/أو بيانات الأميلويد PET عند المتابعة.
تم تقييم النشاط البدني باستخدام استبيان يسجل دقائق أسبوعية من النشاط المعتدل أو القوي. تم تجميع المشاركين على أساس الالتزام بالمبادئ التوجيهية لمنظمة الصحة العالمية في كلا النقطتين الزمنيتين: الحفاظ عليها، والمحافظة عليها، وغير الملتزمة، والملتزمة، وغير الملتزمة، والملتزمة. كما تم حساب مقياس مستمر لتغير النشاط.
تم تقييم عبء الأميلويد في الدماغ عن طريق التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET)، وتم قياس سمك القشرية في المناطق الحساسة للإعلان باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي الهيكلي (MRI). تم تعريف منطقة التوقيع AD باستخدام مركب من مناطق الفص الصدغي الإنسي المعرضة لضمور AD المبكر.
درست النماذج الإحصائية كيف تنبأت مجموعات النشاط البدني والتغيرات في النشاط بعبء الأميلويد والسمك القشري عند المتابعة، مع تعديل العمر والجنس والتعليم وحالة البروتين الدهني E (APOE) -ε4 والوقت بين التقييمات.
يتم التحكم أيضًا في تحليلات الحساسية لعوامل الصحة القلبية الوعائية والعقلية مثل أعراض الاكتئاب والقلق.
ومن الجدير بالذكر أن نتائج تصوير الدماغ تم قياسها فقط عند المتابعة، لذلك لا يمكن إثبات السببية بشكل قاطع. بالإضافة إلى ذلك، كان 99.4% من المشاركين قوقازيين، مما يحد من إمكانية تعميم النتائج على مجموعات سكانية أخرى.
نتائج
تم تقسيم المشاركين إلى خمس مجموعات بناءً على الالتزام بإرشادات النشاط البدني لمنظمة الصحة العالمية. ما يقرب من 30٪ ظلوا مستقرين بينما التزم 15.7٪ بعلاجهم. أولئك الذين أصبحوا ملتزمين أظهروا أكبر زيادة في دقائق النشاط البدني. لم تكن هناك فروق جماعية كبيرة بالنسبة للعمر أو التعليم أو الجنس أو حالة ApoE-ε4.
كان المشاركون الذين حافظوا على السلوك المستقر لديهم سماكة قشرية أقل بكثير لمناطق الدماغ الحساسة لمرض الزهايمر (AD) مقارنة بأولئك الذين كانوا ملتزمين أو حتى أولئك الذين كانوا غير ملتصقين ولكنهم غير مستقرين. بالإضافة إلى ذلك، كان لدى أولئك الذين أصبحوا ملتصقين عبء أميلويد- بيتا (Aβ) أقل بكثير من أولئك الذين لم يصبحوا ملتصقين، وهي النتيجة التي ظلت ذات دلالة إحصائية حتى بعد التصحيح لإجراء مقارنات متعددة. كان الفرق في عبء الأميلويد بين أولئك الذين أصبحوا ملتصقين وأولئك الذين ظلوا مستقرين موجودًا أيضًا ولكنه أقل قوة.
تم العثور على ارتباط بين الجرعة والاستجابة، مع زيادة النشاط البدني المرتبط بانخفاض عبء Aβ؛ ومع ذلك، لم يلاحظ هذا التأثير المعتمد على الجرعة بالنسبة للسمك القشري. ظلت هذه النتائج قوية إلى حد كبير بعد تعديل مخاطر القلب والأوعية الدموية ونتائج الصحة العقلية، على الرغم من أن بعض الارتباطات مع سمك القشرية تم تخفيفها بعد هذه التعديلات.
الاستنتاجات
تظهر الدراسة أن النشاط البدني المتزايد أو المستدام في منتصف العمر يرتبط بانخفاض عبء Aβ وزيادة سمك القشرة القشرية في مناطق الدماغ المعرضة لمرض الزهايمر، مما يسلط الضوء على التأثيرات الوقائية العصبية المحتملة.
حتى الالتزام الجزئي بإرشادات النشاط (أي غير الملتزم ولكن غير المستقر) بدا مفيدًا. العلاقة المعتمدة على الجرعة بين زيادة النشاط وانخفاض Aβ تدعم هذا الارتباط.
تشمل نقاط القوة في هذا التحليل التصميم الطولي، وبيانات العلامات الحيوية، وتعديل الإرباك. ومع ذلك، فإن الدراسة محدودة بسبب الطبيعة الرصدية لتصميم المسح، والتنوع العرقي المحدود، واستخدام النشاط البدني المبلغ عنه ذاتيًا، وعدم القدرة على استبعاد السببية العكسية بسبب نتائج الدماغ التي يتم قياسها فقط عند المتابعة. كما لم يتم تقييم الوسطاء المحتملين غير المقاسين مثل النوم أو تكوين الخلايا العصبية.
بشكل عام، تشير النتائج إلى أن ممارسة النشاط البدني الموصى به من قبل منظمة الصحة العالمية خلال منتصف العمر يمكن أن يحسن القدرة على مقاومة أمراض الزهايمر المبكرة حتى لدى الأفراد المعرضين للخطر.
مصادر:
- Physical activity changes during midlife are linked to brain integrity and amyloid burden. Akinci, M., Aguilar-Domínguez, P., Palpatzis, E., Shekari, M., García-Prat, M., Deulofeu, C., Fauria, K., García-Aymerich, J., Gispert, J.D., Suárez-Calvet, M., Grau-Rivera, O., Sánchez-Benavides, G., Arenaza-Urquijo, E.M. Alzheimer’s & Dementia (2025). DOI: 10.1002/alz.70007, https://alz-journals.onlinelibrary.wiley.com/doi/full/10.1002/alz.70007