أظهرت دراسة جديدة كيف يمكن أن تؤثر اختيارات الألبان على خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني
أظهرت دراسة جديدة كيف أن منتجات الألبان مثل الحليب غير المخمر والجبن قد تزيد من خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني، في حين أن الخيارات المخمرة توفر تأثيرًا وقائيًا مفاجئًا. اكتشف منتجات الألبان التي يمكن أن تغير قواعد اللعبة لصحتك! وجدت دراسة جديدة أجريت على البالغين السويديين أن تناول كميات كبيرة من الحليب والجبن غير المخمر قد يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. ونشرت نتائج الدراسة في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية. الخلفية أصبح مرض السكري، وهو مرض أيضي مزمن يتميز بارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم، مصدر قلق كبير للصحة العامة في جميع أنحاء العالم. وبحلول عام 2045، سيرتفع معدل الانتشار من 537 مليونًا سنويًا.
أظهرت دراسة جديدة كيف يمكن أن تؤثر اختيارات الألبان على خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني
أظهرت دراسة جديدة كيف أن منتجات الألبان مثل الحليب غير المخمر والجبن قد تزيد من خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني، في حين أن الخيارات المخمرة توفر تأثيرًا وقائيًا مفاجئًا. اكتشف منتجات الألبان التي يمكن أن تغير قواعد اللعبة لصحتك!
وجدت دراسة جديدة أجريت على البالغين السويديين أن تناول كميات كبيرة من الحليب والجبن غير المخمر قد يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. سيتم نشر نتائج الدراسة فيالمجلة الأمريكية للتغذية السريرية.
خلفية
أصبح مرض السكري، وهو مرض أيضي مزمن يتميز بارتفاع مستويات السكر في الدم، مصدر قلق كبير للصحة العامة في جميع أنحاء العالم. وبحلول عام 2045، سيرتفع معدل الانتشار من 537 مليونًا في عام 2021 إلى 783 مليونًا.
النظام الغذائي هو أحد أهم عوامل الخطر القابلة للتعديل لمرض السكري من النوع 2. تعتبر منتجات الألبان مكونات مهمة في أي نظام غذائي، وتعتبر المكونات الغذائية الموجودة في هذه المنتجات ضرورية للنمو ووظيفة المناعة.
ارتبطت الكائنات الغريبة المرتبطة بمنتجات الألبان - بشكل أساسي من المبيدات الحشرية أو الأدوية البيطرية في علف الماشية - ارتباطًا وثيقًا بتناول الحليب غير المخمر. ولا يزال دوره في عملية التمثيل الغذائي البشري غير معروف، ولكنه قد يشير إلى الآثار الصحية غير المباشرة للزراعة الصناعية.
فيما يتعلق بالارتباطات بين تناول منتجات الألبان وخطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني، فقد أسفرت الدراسات عن نتائج مختلطة، حيث أبلغت بعض الدراسات عن ارتباطات عكسية بينما اقترح البعض الآخر ارتباطات محايدة.
تشير الأدلة الموجودة أيضًا إلى وجود صلة بين تناول كميات أكبر من منتجات الألبان وزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. ومع ذلك، لا توجد دراسات تبحث في خطر الإصابة بمرض السكري عند تناول كميات كبيرة جدًا من الحليب بسبب نقص البيانات في المجموعات السكانية التي تستهلك كميات كبيرة من الحليب.
السويد هي واحدة من الدول التي لديها أعلى كمية من منتجات الألبان في العالم. يتم استهلاك منتجات الألبان المختلفة في الوجبات الغذائية العادية في هذا البلد. توفر هذه العوامل للباحثين فرصة مناسبة لدراسة العلاقة بين الأنواع المختلفة لمنتجات الألبان وخطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، مع التركيز بشكل خاص على مستويات الاستهلاك.
في هذه الدراسة، استخدم الباحثون بيانات غذائية عالية الجودة من مجموعة من البالغين السويديين لفحص آثار تناول كميات كبيرة من منتجات الألبان المختلفة على خطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري. كما قاموا بفحص مستقلبات البلازما المرتبطة بتناول منتجات الألبان.
تصميم الدراسة
وحللت الدراسة بيانات تناول الحليب من 26461 فردًا سويديًا شاركوا في دراسة مالمو ودراسة السرطان (MDCS) بين عامي 1991 و1996 وتمت متابعتهم حتى 31 ديسمبر 2020.
وشملت منتجات الألبان التي تم تحليلها في الدراسة الحليب غير المخمر والحليب المخمر (الزبادي والحليب الحامض) والجبن والقشدة والزبدة.
لتحديد مستقلبات البلازما المرتبطة بتناول منتجات الألبان، قامت هذه الدراسة بتحليل مجموعة فرعية مكونة من 893 مشاركًا لديهم بيانات التمثيل الغذائي ومنتجات الألبان بشكل منفصل. المستقلبات هي منتجات نهائية للتفاعلات الأيضية التي تعمل كمؤشرات حيوية مهمة لتناول الطعام. قد يوفر تقييم مستويات مستقلبات البلازما رؤى جديدة حول الآليات الجزيئية الكامنة وراء العلاقة بين منتجات الألبان ومرض السكري من النوع الثاني.
نتائج الدراسة
إن أرابونات/زيلونات الحليب المخمر ليس مجرد علامة حيوية: فهو قد يعكس ميكروبات الأمعاء التي تحطم الألياف النباتية بشكل أكثر كفاءة، مما يربط استهلاك الزبادي بتحسين معالجة الجلوكوز.
أصيب حوالي 17% من المشاركين في الدراسة (4552 من 26461 مشاركًا) بمرض السكري من النوع الثاني خلال متوسط فترة المتابعة البالغة 24 عامًا.
ووجد التحليل، الذي تم تعديله حسب الخصائص الديموغرافية وعوامل نمط الحياة والمدخول الغذائي ومؤشر كتلة الجسم، أن الاستهلاك العالي للحليب غير المخمر والجبن قد يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بمرض السكري. ومع ذلك، تم تقليل هذه الارتباطات بعد حساب مؤشر كتلة الجسم (على سبيل المثال، انخفض [HR] من 1.40 إلى 1.15)، مما يشير إلى أن وزن الجسم قد يتوسط جزئيًا في التأثيرات المرصودة. وفي المقابل، ارتبط الاستهلاك العالي للحليب المخمر والقشدة والزبدة بانخفاض كبير في خطر الإصابة بمرض السكري.
على وجه التحديد، وجدت الدراسة أن زيادة 100 جرام في المدخول اليومي من الحليب غير المخمر والحليب المخمر ارتبطت بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة 4٪ وانخفاض خطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري بنسبة 3٪.
وعلى وجه التحديد، وجدت الدراسة أن العلاقة بين تناول منتجات الألبان وخطر الإصابة بالسكري كانت مستقلة عن الوضع الاجتماعي والاقتصادي للمشاركين. وبالمثل، لم يلاحظ أي تأثير كبير لجنس المشاركين على العلاقة بين تناول الحليب غير المخمر والحليب المخمر والقشدة والزبدة وخطر الإصابة بمرض السكري. ومع ذلك، لوحظ التأثير السلبي لتناول الجبن على خطر الإصابة بالسكري بقوة أكبر لدى المشاركين الذكور، وهي نتيجة ملحوظة خاصة بالجنس، ولكن ليس لدى المشاركين الإناث.
من خلال تحليل البيانات الأيضية، حددت الدراسة 45 و48 و12 و27 و46 مستقلبًا ارتبطت بشكل فريد بتناول الحليب غير المخمر والحليب المخمر والجبن والقشدة والزبدة.
وأظهرت ملامح مستقلبات البلازما للحليب المخمر ارتباطات إيجابية مع الخضار والفواكه والألياف الغذائية وارتباطات عكسية مع تناول اللحوم. في المقابل، أظهر الشكل الأيضي للزبدة ارتباطات عكسية مع تناول الألياف الغذائية.
التحقيق في أهمية
ترتبط فائدة الزبدة غير المتوقعة (انخفاض خطر الإصابة بالسكري) بالأيضات الموجودة أيضًا في المكسرات والبذور، مما يشير إلى أن الزبدة قد تشترك في المركبات النشطة بيولوجيًا مع الدهون النباتية عند الحد الأدنى من الاستهلاك.
أظهرت الدراسة أن تناول كميات كبيرة من الحليب غير المخمر قد يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 لدى الرجال والنساء السويديين. ولاحظت الدراسة أيضًا وجود علاقة إيجابية مماثلة بين تناول كميات كبيرة جدًا من الجبن وخطر الإصابة بالسكري. ومع ذلك، يقتصر هذا النادي على المشاركين الذكور فقط.
وعلى النقيض من الآثار الصحية المتواضعة لمنتجات الألبان هذه، وجدت الدراسة أن تناول كميات أكبر من الحليب المخمر والقشدة والزبدة له آثار وقائية متواضعة على خطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري لدى كل من الرجال والنساء السويديين. وكانت هذه الارتباطات الوقائية أضعف بعد تعديل مؤشر كتلة الجسم (على سبيل المثال، زادت نسبة معدل ضربات القلب في الزبدة من 0.82 إلى 0.86)، مما يعني أن وزن الجسم قد يلعب دورًا وسيطًا.
على وجه الخصوص، تحدد الدراسة السفينغوميلين كمؤشرات حيوية قوية للبلازما لتناول الحليب. علاوة على ذلك، لوحظ في الدراسة وجود علاقة قوية بين المستقلب الغريب الحيوي وتناول الحليب غير المخمر. قد يكون هذا المستقلب، الذي ينتمي إلى فئة المركبات العضوية المعروفة باسم أحماض الساليسيليك، بمثابة علامة حيوية جديدة لتناول منتجات الألبان.
بالنسبة للحليب المخمر، لوحظ أقوى ارتباط مع أرابونات/زيلونات، وهو مستقلب مرتبط باستقلاب البنتوز. قد تشارك البروبيوتيك الموجودة في الحليب المخمر في هذه العملية. بالنسبة للجبن، حددت الدراسة ثلاثة مؤشرات حيوية جديدة للبلازما تتطلب مزيدًا من البحث للحصول على تفسير أكثر حسمًا.
قيود
قامت الدراسة بقياس تناول الحليب فقط عند خط الأساس. قد يكون هذا قيدًا محتملاً لأن التغييرات في تناول الحليب خلال فترة المتابعة البالغة 24 عامًا قد تؤثر على الارتباطات الملحوظة مع خطر الإصابة بالسكري.
علاوة على ذلك، أجريت الدراسة على مشاركين سويديين في منتصف العمر، مما قد يحد من إمكانية تعميم النتائج على مجموعات سكانية من أعراق وأعمار مختلفة.
مصادر:
- Zhang S. 2025. Dairy intake, plasma metabolome, and risk of type 2 diabetes in a population-based cohort. The American Journal of Clinical Nutrition. https://www.sciencedirect.com/science/article/pii/S0002916525000917