يزداد خطر الوفاة مع تناول الأطعمة عالية المعالجة، ويمكن أن تساعد التغييرات الغذائية البسيطة

Transparenz: Redaktionell erstellt und geprüft.
Veröffentlicht am

أظهرت دراسة جديدة كيف أن استبدال الأطعمة عالية المعالجة بالأطعمة قليلة المعالجة يمكن أن يقلل من خطر الوفاة بسبب أمراض خطيرة ويسلط الضوء على إمكانية إنقاذ الحياة من خلال عادات غذائية أفضل. وفي دراسة حديثة نشرت في مجلة لانسيت للصحة الإقليمية - أوروبا، قام فريق من العلماء بفحص العلاقة بين معالجة الأغذية والوفيات، مع التركيز على آثار الأطعمة عالية المعالجة. وباستخدام بيانات من مجموعة أوروبية كبيرة، قاموا بدراسة كيفية تأثير أنماط استهلاك الأطعمة المصنعة وغير المصنعة على الوفيات الناجمة عن جميع الأسباب وأسباب محددة مثل أمراض الدورة الدموية. الخلفية نطاق جغرافي واسع: قامت الدراسة بتحليل بيانات من أكثر من 428000 مشارك في تسع دول أوروبية و...

يزداد خطر الوفاة مع تناول الأطعمة عالية المعالجة، ويمكن أن تساعد التغييرات الغذائية البسيطة

أظهرت دراسة جديدة كيف أن استبدال الأطعمة عالية المعالجة بالأطعمة قليلة المعالجة يمكن أن يقلل من خطر الوفاة بسبب أمراض خطيرة ويسلط الضوء على إمكانية إنقاذ الحياة من خلال عادات غذائية أفضل.

وفي دراسة حديثة نشرت فيمجلة لانسيت للصحة الإقليمية – أوروباقام فريق من العلماء بفحص العلاقة بين تصنيع الأغذية والوفيات، مع التركيز على آثار الأطعمة عالية المعالجة.

وباستخدام بيانات من مجموعة أوروبية كبيرة، قاموا بدراسة كيفية تأثير أنماط استهلاك الأطعمة المصنعة وغير المصنعة على الوفيات الناجمة عن جميع الأسباب وأسباب محددة مثل أمراض الدورة الدموية.

خلفية

نطاق جغرافي واسع: قامت الدراسة بتحليل بيانات من أكثر من 428000 مشارك في تسع دول أوروبية، مما يجعلها واحدة من أكبر التحقيقات في الأطعمة فائقة المعالجة والوفيات حتى الآن.

لقد تغيرت العادات الغذائية في المجتمعات الحديثة بشكل كبير، وفي العديد من مناطق العالم، حلت الأطعمة عالية المعالجة محل الأطعمة التقليدية ذات الحد الأدنى من المعالجة.

وتمثل الأطعمة فائقة المعالجة الآن جزءاً كبيراً من استهلاك الطاقة اليومي، وخاصة في البلدان ذات الدخل المرتفع، حيث تمثل 25 إلى 60% من إجمالي السعرات الحرارية.

وقد أظهرت الأبحاث المتزايدة أيضًا أن هذه الأطعمة لها عواقب صحية ضارة، بما في ذلك زيادة خطر الإصابة بالسرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري من النوع الثاني والوفاة المبكرة.

وقد أكدت العديد من الدراسات واسعة النطاق والتحليلات التلوية هذه الارتباطات، ولكن كان التركيز على الأسباب الشائعة للوفاة. آثار الأطعمة عالية المعالجة على أسباب أخرى مثل: ب. أمراض الجهاز الهضمي أو التنكس العصبي لا تزال قليلة البحث.

علاوة على ذلك، فقد بحثت دراسات قليلة ما إذا كان استبدال الأطعمة عالية المعالجة بالأطعمة غير المعالجة أو ذات الحد الأدنى من المعالجة (نوفا 1) يمكن أن يقلل من خطر الوفاة.

تعد معالجة هذه الثغرات أمرًا بالغ الأهمية لفهم التأثيرات الصحية الأوسع نطاقًا لاستهلاك الأطعمة عالية المعالجة ووضع مبادئ توجيهية غذائية لتعزيز ممارسات الأكل الصحية في جميع أنحاء العالم.

حول الدراسة

دور الكحول: وجدت تحليلات الحساسية أن محتوى الكحول في الأطعمة المصنعة (نوفا 3) يؤثر بشكل كبير على معدلات الوفيات، مما يشير إلى الحاجة إلى فصل آثار الكحول عن آثار معالجة الأغذية.

حللت الدراسة الحالية بيانات من مجموعة التحقيق الأوروبي المستقبلي في السرطان والتغذية (EPIC)، والتي تتكون من 428,728 مشاركًا من عدة دول أوروبية باستثناء اليونان بسبب عدم توفر البيانات.

وتمت متابعة المشاركين لمدة 15.9 سنة في المتوسط. خلال هذا الوقت، تم جمع معلومات مفصلة عن عوامل مثل المدخول الغذائي والوفيات والنتائج الصحية.

استبعدت الدراسة الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بالسرطان أو أمراض القلب والأوعية الدموية أو السكتة الدماغية أو الذبحة الصدرية أو مرض السكري في الأساس لتقليل السببية العكسية.

تم تقييم المدخول الغذائي باستخدام استبيانات تردد الطعام التي تم التحقق من صحتها والمصممة خصيصًا لكل بلد. تم تصنيف الأطعمة إلى أربع مجموعات بناءً على نظام تصنيف نوفا، وهي الأطعمة المعالجة بالحد الأدنى أو غير المعالجة، ومكونات الطهي المصنعة، والأطعمة المصنعة، والأطعمة عالية المعالجة. أخذ التحليل أيضًا في الاعتبار عوامل مثل النسبة المئوية لمساهمة كل مجموعة غذائية في إجمالي استهلاك الطاقة.

حصل الفريق على بيانات الوفيات، بما في ذلك أسباب الوفاة، من السجلات الوطنية وقام بترميزها وفقًا للتصنيف الدولي للأمراض (ICD-10).

وكانت نقاط النهاية الأولية التي تم تحليلها هي الوفيات الناجمة عن جميع الأسباب وأسباب محددة، بما في ذلك أمراض الدورة الدموية والسرطان وأمراض الجهاز الهضمي ومرض الزهايمر ومرض باركنسون.

تم استخدام الأساليب الإحصائية مثل نماذج انحدار المخاطر النسبية كوكس لتقييم الارتباط بين مستويات تصنيع الأغذية والوفيات. تم تطوير نماذج الاستبدال لتقييم تأثير استبدال 10٪ من استهلاك الأغذية عالية المعالجة بأغذية غير معالجة أو ذات الحد الأدنى من المعالجة مع الحفاظ على ثبات إجمالي استهلاك الطاقة.

تم تعديل النماذج لمتغيرات مثل العمر والجنس والتعليم والحالة الاجتماعية والنشاط البدني وعادات التدخين واستهلاك الكحول والالتزام بنظام غذائي البحر الأبيض المتوسط.

بالإضافة إلى ذلك، تم إجراء تحليلات الحساسية، بما في ذلك استبعاد الوفيات خلال عامين من التوظيف وإعادة معايرة تصنيفات الأغذية لضمان المتانة.

نتائج

الروابط بين الأمراض الناشئة: بينما ركزت الدراسات السابقة على السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية، كشفت هذه الدراسة عن روابط مهمة بين استهلاك الأطعمة عالية المعالجة والوفيات الناجمة عن أمراض الجهاز الهضمي ومرض باركنسون.

تشير النتائج إلى أن ارتفاع استهلاك الأطعمة عالية المعالجة يرتبط بزيادة خطر الوفيات الناجمة عن جميع الأسباب والوفيات لأسباب محددة.

تجدر الإشارة إلى أن زيادة تناول الأطعمة عالية المعالجة ارتبط بشكل كبير بارتفاع معدل الوفيات الناجمة عن أمراض الدورة الدموية، بما في ذلك أمراض القلب الإقفارية والأمراض الدماغية الوعائية، وكذلك أمراض الجهاز الهضمي ومرض باركنسون.

مع كل زيادة في الانحراف المعياري في نسبة الأطعمة عالية المعالجة المستهلكة، لاحظ الباحثون أن خطر الوفيات المرتبطة بأمراض الدورة الدموية يزيد بنسبة 9٪ (نسبة الخطر: 1.09، فاصل الثقة 95٪: 1.07-1.12)، في حين أن الوفيات المرتبطة بأمراض الجهاز الهضمي زادت بنسبة 12٪ (نسبة الخطر: 1.12، فاصل الثقة 95٪: 1.05-1.20).

بالإضافة إلى ذلك، لوحظ زيادة خطر الوفاة بسبب مرض باركنسون بنسبة 23% (HR: 1.23، 95% CI: 1.06-1.42). ومع ذلك، لم تجد الدراسة أي ارتباطات مهمة (HR: 1.00) بين استهلاك الأطعمة عالية المعالجة والوفيات الناجمة عن السرطان أو مرض الزهايمر.

قام الباحثون أيضًا بفحص آثار استبدال النظام الغذائي، ووجدوا أن استبدال 10% فقط من الأطعمة عالية المعالجة بأطعمة قليلة المعالجة أو غير معالجة كان مرتبطًا بانخفاض كبير في خطر الوفاة.

وعلى وجه التحديد، أدت هذه البدائل إلى خفض خطر الوفيات الناجمة عن جميع الأسباب والوفاة الناجمة عن أمراض الدورة الدموية والجهاز الهضمي بنسبة 6 إلى 9٪، اعتمادا على المجموعة الغذائية المستبدلة.

تسلط هذه النتائج الضوء على الفائدة المحتملة للتدخلات الغذائية التي تهدف إلى تقليل استهلاك الأطعمة عالية المعالجة.

الاستنتاجات

باختصار، سلطت الدراسة الضوء على العلاقة القوية بين استهلاك الأطعمة عالية المعالجة والوفيات، خاصة بسبب أمراض الدورة الدموية والجهاز الهضمي ومرض باركنسون.

وتشير النتائج أيضًا إلى أن التوصيات الغذائية التي تشجع الأطعمة غير المصنعة أو المعالجة بالحد الأدنى يمكن أن تقلل بشكل كبير من خطر الوفاة.

تسلط هذه النتائج الضوء على أهمية العادات الغذائية للصحة العامة وتقدم أدلة على التدخلات للحد من تناول الأطعمة عالية المعالجة في جميع أنحاء العالم. لاحظ المؤلفون أيضًا أن القيود مثل سوء التصنيف المحتمل في تصنيف الأغذية والتغيرات في السلوك الغذائي أثناء المتابعة قد تؤدي إلى التقليل من تقدير الارتباطات المرصودة.


مصادر:

Journal reference:
  • González-Gil, E. M., Matta, M., Berstein, M., Cairat, M., Nicolas, G., Blanco, J., Kliemann, N., Levy, B., Rauber, F., Jacobs, I., Nahas, A., Koc, C. E., Vamos, E. P., Chang, K., Yammine, Sahar G, Millett, C., Touvier, M., Gabriela, M., Tsilidis, Konstantinos K, & Heath, A. K. (2025). Associations between degree of food processing and all-cause and cause-specific mortality: a multicentre prospective cohort analysis in 9 European countries. The Lancet Regional Health – Europe, 50. DOI:10.1016/j.lanepe.2024.101208, https://www.thelancet.com/journals/lanepe/article/PIIS2666-7762(24)00377-6/fulltext